بقلم فارس اللحياني : مشكلتنا الأساسيّة في تونس”كعور و عدّي للأعور”

جحافل من الطلبة يتخرّجون كل سنة في إختصاصات مختلفة منها الطب والبحث العلمي و حتى العلوم السياسية ولا نملك سياسي داخل الساحة بشهادة سياسي أو من معاهد بحوث تصدر نتائج وتجري إختبارات علمية , فمن الممكن حينها أن نحاسبها بالنتائج والاكتشافات…
التونسي يا سادتي يمضي فترة كبيرة من حياته في تحصيل علمي مثلا في إختصاص العلوم الاجتماعية و سيجد نفسه محالا على البطالة ,أو يكون محضوظا وشارك في اعتصام ” البطالة” , عندها يصبح استاذا في مادة التاريخ و الجغرافيا في معهد ثانوي أو في احسن الحالات مرشدا إجتماعيا مهنته أساسا تدوين اسماء العائلات المعوزة .
من يشتغلون في الفن ويخرجون علينا في وساىل الإعلام بأنواعها جلّهم عصاميون , لم يدخلوا قط معهدا للموسيقى أو المسرح و من يقدمون البرامج نصفهم محاميبن أو خرّيجو المسرح , وهم قادمون من كل إختصاص و ليس فيهم من درس في معهد الصحافة (الذي يحمل عديد نقاط الإستفهام في المحتوى الدراسي و طرق التكوين و مستوى الخرّيجين) .
و من يشتغلون في إتصالات تونس مثلا اغلبهم ليسو من التقنيين بل مجرد ” صبابة ماء عاليدين”
و من يشتغل في مختبر لتطوير اللقاحات لو دققنا في طريقة وصول العديد منهم سوف نجدهم ” عن طريق فلان والا علان والا عن طريق اعتصام من الاعتصامات لمجرد ضمان شهرية مسمار في حيط و قروض بنكية و ركشة تحت غطاء شهريةالحاكم”.
مشكلتنا الأساسيّة في تونس ليس نقصا قي الكفائات و لا التجهيزات بقدر ماهي مشكلة سوء تنظيم و عدم وجود الشخص المناسب في المكان المناسب و كعور و عدّي للأعور و دز تخطف …