كل يوم احد مع الكاتب الصحفي رضا سالم الصامت

قلنا و اخيرا الحكومة اتولدت ففرحنا و اطلقنا الزغاريد وقلنا “يا فرحنا يا هنانا الحكومة جاتنا ” ، و سارع النواب و رئيس مجلسهم الموقر الشيح راشد الخريجي الغنوشي للاجتماع كامل يوم الجمعة الماضي تحت قبة البرلمان لمنح الثقة لهذا المولود الميّت و لكن الفرحة لم تدم طويلا و اجتمع النواب صالوا و جالوا و اخذ نوابنا المحترمين الكلمة و بكل ديمقراطية تحدثوا عن وجهة نظرهم و لهم الحق في ذلك و عبروا عن آرائهم بحرية مطلقة مع بعض التشنجات و الملاسنات و المداخلات التي بعضها خارج عن الموضوع والتي ليست في محلها من البعض طبعا لكن النائب المحترم الكاتب و الاديب الصافي سعيد قال انها حكومة ولدت ميتّة و شخصيا انا معه في هذا الراي و اضاف يقول ” انا جئت لاحضر مراسم تشييع جنازة حكومة الجملي و بعد ذلك أنصرف في حال سبيلي .. و فعلا انصرف ” مثلما انصرف النواب و انتهت الجلسة بعدم منح الثقة لحكومة الجملي ، لكن مهما جرى فان تونس باقية و لها رجال و نساء و شباب تونس و اطفالها الذين هم مستقبل هذا البلد و كم من حكومة حكمت و لم نرى اي شيء على ارض الواقع من انجازات و مشاريع تنفع المواطن و تقلل من البطالة و تحسن ظروف العيش الكريم ومرة أخرى سيفكر الدولة في تشكيل حكومة حسب الدستور ان آجلا ام عاجلا و سوف نسمع بوزر اء وكتاب دولة جدد “انظاف خفاف ” و هذا ما نرجوه المهم لا نريد فاسدين يسعون الى مصالحهم الخاصة و يطمعون في منصب او كرسي في الحكومة نريد اشخاصا “ تثني الركبة ” لخدمة هذا الشعب و هذا الوطن .
يا شعبنا العظيم يا تونس الحبيبة ستكونين بخير ان شاء الله لان ما بني على باطل … فهو باطل . كل ما نتمناه ان نرفع عن بلادنا العجز و الظلم و نجنبها الأذى بالعمل و الفعل لا بالقول الفضفاض و الكذب على الشعب و الضحك على الذقون عندما نحكم بضمير و صدق و بدون تخديم الأمخاخ نستطيع الوصول الى بر الأمان و نصنع المستقبل بالحب و التفاهم لتعيش أجيالنا القادمة في امن و سلام و طمأنينة .… فتونس للجميع و ليست للنهضة ولا لغيرها من الاحزاب … تونس لها شعب عظيم قدم العديد من الشهداء الأبرار ، شعب اختاركم ومنح الثقة فيكم فلا تخذلونه … لتونس رب يحميها و شعب عظيم لن يفرّط فيها ويتجدّد اللقاء باذنه تعالى (كل يوم أحد) مع الكاتب الصحفي رضا سالم الصّامت